سعر الذهب يتأثر بعدة عوامل، ومنها العرض والطلب، ولكن بشكل مختلف عن معظم السلع الأخرى. يتم تحديد أسعار الذهب بواسطة العرض والطلب، ويشمل ذلك الطلب على المضاربة في السوق. على عكس العديد من السلع الأخرى، يكون للتوفير والتخليص دور هام في تحديد سعر الذهب، حيث يكون معظم الذهب الذي تم استخراجه متاحًا وموجودًا بأشكال مختلفة، مثل السبائك والمجوهرات، والتي يمكن إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى. وهذا يعني أنه يمكن للذهب أن يعود دائمًا إلى السوق بسهولة وبسعر مناسب.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب البنوك المركزية دورًا هامًا في سوق الذهب. فعادةً ما تكون لديها احتياطيات من الذهب، وتستخدم هذا الذهب كوسيلة لدعم العملة الوطنية وضمان استقرار النظام المالي. ويمكن لتصرفات البنوك المركزية، مثل زيادة أو تخفيض مخزونات الذهب، أن تؤثر على سعر الذهب على المدى الطويل.
تعتبر البنوك المركزية وصندوق النقد الدولي لهما دور هام في سوق الذهب وتأثيره على أسعاره. على الرغم من عدم إعلان البنوك المركزية عادةً عن خططها لشراء الذهب مسبقًا، إلا أن بعض الدول قد أعلنت عن رغبتها في زيادة احتياطياتها من الذهب، مما أثر على الطلب على الذهب في السوق العالمية.
منذ أواخر عام 2005، عبرت روسيا عن رغبتها في زيادة احتياطياتها من الذهب، وفي الأوقات الأخيرة، ازدادت أهمية الذهب كملاذ آمن، وهو ما دفع العديد من الدول والمستثمرين إلى زيادة احتياطاتهم من الذهب.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الصين في أوائل عام 2006 عن نيتها تحسين عائدات احتياطاتها الرسمية، وبدأ المستثمرون الصينيون في متابعة الاستثمار في الذهب بشكل أكبر، مما جعل الصين أحد أكبر مستهلكي الذهب في العالم.
بهذه الطريقة، تؤثر البنوك المركزية والجهات الدولية الأخرى على الطلب والعرض على الذهب، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعاره في السوق العالمية.